نجح فريق ريال مدريد حامل اللقب ومتصدر بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم في تحويل تأخره بهدف أمام ضيفه إسبانيول إلى فوز ثمين بهدفين مقابل هدف واحد، في لقائهما مساء السبت على ملعب سانتياغو برنابيو، في افتتاح المرحلة السابعة والعشرين من البطولة.
ولم ينجح الدولي إيكر كاسياس حارس مرمى ريال مدريد في الحفاظ على نظافة شباكه في المباراة رقم 300 له بألوان الفريق الملكي، حيث تقدم إسبانيول بشكل مباغت في الدقيقة 24 بهدف من ضربة رأس للاعب الوسط فالدو، إثر كرة عرضية من الناحية اليسرى، وضعها على يسار كاسياس، وهو الهدف الرابع له هذا الموسم.
بعد الهدف هاجم أصحاب الأرض ضيوفهم بشكل مكثف بغية إحراز هدف التعادل، وتصدى الكاميروني كارلوس إدريس كاميني حارس مرمى إسبانيول لتسديدة من ركلة حرة لعبها البرازيلي جوليو بابتيستا، وأخرجها كاميني إلى ركلة ركنية في الدقيقة 37.
ونجح الأرجنتيني غونزالو هيغوين في إحراز هدف التعادل لريال مدريد في الدقيقة 43، بعد أن مر الظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو من دفاع إسبانيول من الجهة اليسرى، ولعب كرة عرضية داخل منطقة الجزاء سددها هيغوان مباشرة بيمينه في مرمى كاميني.
في الشوط الثاني كان إسبانيول الأكثر خطورة وهجوماً، وبدا الارتباك على دفاع ريال مدريد دون مبرر، في حين كانت محاولاته الهجومية دون المستوى.
وأنقذ كاميني مرماه من تسديدة بعيدة المدى من خوسيه ماريا غوتي في الدقيقة 61، بعدها بلحظات دفع المدرب الألماني برند شوستر بلاعب الوسط الهولندي ويسلي سنايدر لتنشيط الجانب الهجومي بدلاً من بابتيستا غير الموفق، في حين أجرى إسبانيول بدوره تغييراً هجومياً عن طريق الدفع بهدافه المخضرم راؤول تامودو.
وعلى عكس سير المباراة احتسب الحكم ركلة جزاء لريال مدريد في الدقيقة 70، بعد أن قام المدافع دافيد غارسيا بجذب قائد ريال مدريد راؤول غونزاليس داخل المنطقة، وقام راؤول بتسديد ركلة الجزاء بنجاح على يسار كاميني الذي ارتمى في الزاوية اليمنى، ويذكر أن هذا هو الهدف رقم 200 لراؤول في بطولة الدوري الإسباني.
بعد هدف التقدم استعاد الفريق الملكي الثقة، وشكلت هجماته السريعة خطورة على مرمى كاميني، الذي أبعد عن مرماه تسديدة خطيرة لعبها سنايدر في الدقيقة 85، فانتهى اللقاء بفوز ريال مدريد بهدفين لهدف واحد.
وبعد نهاية المباراة تلقى تامودو البطاقة الحمراء لاعتراضه على الحكم بشكل غير لائق، وبالتالي سيغيب عن مباراة فريقه القادمة في الدوري أمام ضيفه مايوركا.
ورفع ريال مدريد رصيده إلى 62 نقطة، محتفظاً بالصدارة بفارق ثماني نقاط عن برشلونة صاحب المركز الثاني، الذي يلتقي يوم الأحد مع فياريال، في حين تجمد رصيد إسبانيول عند 42 نقطة وبقي في المركز الخامس مؤقتاً بانتظار بقية مباريات المرحلة.
شوستر يعترف بسوء الأداء
واعترف مدرب ريال مدريد الألماني بيرند شوستر بعد المباراة بأن فريقه لم يقدم مباراة جميلة، إلا أنه أكد أن ذلك "لم يكن الأمر الأكثر أهمية".
وأكد شوستر أنه لم يشك في قدرة فريقه على تحويل تأخره إلى فوز، وقال "عادة ما تثق بلاعبيك وبفريقك، بغض النظر عن مدى صعوبة المباراة", وأضاف: "الأمر الصعب كان تلقي هدف في شباكنا.. لكننا تمكنا من العودة إلى المباراة".
سرقسطة يكرر السيناريو
وفي لقاء مثير، نجح سرقسطة المتعثر في خطف ثلاث نقاط ثمينة من ضيفه أتلتيكو مدريد، بالفوز عليه بهدفين لهدف واحد، بعد أن تقدم الضيوف أيضاً في البداية، ثم حوَّل أصحاب الأرض تأخرهم إلى فوز غال.
شهد اللقاء هجوماً متبادلاً بين الفريقين منذ لحظاته الأولى، وأنقذ حارس أتلتيكو مدريد الإيطالي كريستيان أبياتي مرماه من هدف محقق في الدقيقة 11، حين أبعد ضربة رأس من لاعب الوسط أوسكار وحولها إلى ركلة ركنية.
وشهدت الدقيقة 19 أول ظهور لحارس مرمى سرقسطة سيزار سانشيز، حين تلقى الأوروغواياني دييغو فورلان مهاجم أتلتيكو مدريد كرة عرضية من الناحية اليسرى، لعبها برأسه تجاه مرمى سرقسطة ولكن سيزار أخرجها بصعوبة إلى ركلة ركنية.
ونجح الضيوف في مفاجأة سرقسطة في الدقيقة 26 بهدف للبرتغالي سيماو سابروسا، من تسديدة لولبية من خارج منطقة الجزاء خدعت الحارس سيزار.
ولم يهنأ أتلتيكو مدريد كثيراً بتقدمه، حيث نجح سرقسطة في أن يتعادل في الدقيقة 34، إثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى، حين اصطدمت الكرة بمدافع أتلتيكو بابلو إيبانيز الذي كان يشترك معه لاعب وسط سرقسطة خوانفران ، وتحولت إلى داخل المرمى.
وفي الشوط الثاني كاد المهاجم الأرجنتيني الشاب سيرخيو آغويرو أن يحرز ثاني أهداف أتلتيكو مدريد بضربة رأس في الدقيقة 62، ولكن سيزار سانشيز أمسك بها.
وتبادل الفريقان اللعب الهجومي طوال الشوط الثاني، حتى جاءت الدقيقة 71 حين احتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة لأصحاب الأرض، إثر تعرض المهاجم سيرخيو غارسيا للعرقلة من سيماو، ولعب قائد سرقسطة الأرجنتيني دييغو ميليتو ركلة الجزاء بنجاح على يمين أبياتي، محرزاً الهدف الخامس عشر له في الدوري هذا الموسم، في المباراة رقم 100 له بألوان سرقسطة منذ أن انضم إليه من جنوى الإيطالي عام 2005.
ويحتل ميليتو المركز الثاني في ترتيب هدافي الليغا، بفارق أربعة أهداف خلف البرازيلي لويس فابيانو مهاجم إشبيليه، ومتقدماً بفارق هدفين عن راؤول قائد ريال مدريد.
وأنقذ سيزار سانشيز مرماه من هدف محقق في الدقيقة 84 حين انفرد به فورلان ولكن حارس سرقسطة أغلق الزاوية جيداً وأبعد الكرة عن شباكه، وبعد ذلك بثلاث دقائق أضاع أغويرو فرصة أخرى لأتلتيكو مدريد حين راوغ سيزار ولعب الكرة أمام المرمى إلى فورلان ولكن دفاع سرقسطة شتت الكرة إلى ركلة ركنية.
بهذه النتيجة ارتفع رصيد سرقسطة إلى 32 نقطة، فقفز من المركز السابع عشر إلى الثاني عشر مؤقتاً، بانتظار بقية مباريات المرحلة، بينما احتفظ أتلتيكو مدريد بالمركز الرابع برصيد 44 نقطة، مستفيداً من خسارة منافسه إسبانيول صاحب المركز الخامس أمام ريال مدريد.
المصدر: الجزيرة الرياضية