كشف علمي باهر مركبة فضائية لناسا تكتشف انبعاثات ثلجية من أحد أقمار زحل ما يعد علامة مؤكدة على نشاط جيولوجي.
واشنطن - قالت ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) انها رصدت جزيئات ثلجية تندفع الى الفضاء من منطقة تقع حول القطب الجنوبي لأحد اقمار كوكب زحل فيما يعد علامة مؤكدة على نشاط جيولوجي.
وتوضح أحدث صور التقطتها المركبة الفضائية (كاسيني) شكلا يشبه لأول وهلة الهلال الضيق لكسوف شمسي مع انبعاث خيط من الجزيئات من القمر انسيلادوس.
وقالت كارولين بوركو المسؤولة عن عمليات التصوير بالمركبة كاسيني في معهد علوم الفضاء في بولدر بولاية كولورادو "رصد نشاط على جسم اخر في النظام الشمسي شيء مهم جدا بالنسبة لعلماء استكشاف الفضاء مثلنا."
واضافت قائلة "انه اكتشاف خطير وبالتأكيد هو أحد أكثر النتائج الباهرة التي توصلنا اليها."
وتوضح الصور التي التقطها المركبة انبعاثات متعددة تنطلق من منطقة القطب الجنوبي للقمر. ويقول علماء انهم يعتقدون ان هذه الانبعاثات مصدرها شقوق دافئة تعرف باسم خطوط النمر.
ويبلغ طول الانبعاث الضعيف حوالي 483 كيلومترا فوق سطح القمر انسيلادوس الذي يبلغ عرضه 483 كيلومترا فقط.
وقال اندرو انجرسول أحد اعضاء فريق للتصوير من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا انه يعتقد ان الصور تظهر ذرات من الثلج في انبعاثات من بخار الماء تنطلق من فتحات.
ولكي تندفع هذه الجزيئات يجب ان يكون للبخار كثافة ما ويقول انجرسول ان هذا يعني "وجود درجات حرارة دافئة بشكل مثير للدهشة في جسم بارد مثل انسيلادوس."
ومركبة الفضاء كاسيني/هويجينز هي مشروع مشترك لناسا ووكالة الفضاء الاوروبية ووكالة الفضاء الايطالية