مدير الاستخبارات المصرية يلتقى مشعل فـي مكة

غزة - د ب أ - كشفت صحيفة الحياة اللندنية أن مدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والوفد المرافق له في مكة المكرمة الأسبوع الماضي ، وذلك على هامش أدائهما العمرة. ونقلت الصحيفة في عددها الصادر امس عن مصادر مصرية مطلعة أن المحادثات بين سليمان ومشعل تناولت بشكل رئيسي مسألة الحوار واللقاء الذي عقده مدير الاستخبارات المصرية مع وفد حركة فتح أخيراً في القاهرة ، وموقف الحركة من الحوار ، بالاضافة إلى الوضع الفلسطيني عموما. وأبدت المصادر ارتياحها إزاء التفهم الذي أظهرته قيادة حماس لضرورة تجاوبها مع الأجواء الايجابية التي تمهد لحوار فلسطيني شامل يحقق اتفاق مصالحة بين حركتي حماس وفتح.
وأضافت انه سيكون لمصر دور كبير على صعيد ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي ، اذ ستعيد أولاً تنظيم الأجهزة الأمنية بشكل يرضي الطرفين ، وستتحمل جزءاً من هذه المسؤولية من خلال خبراء ومستشارين أمنيين سيقومون الوضع ويضعون الخطط لتدريب الكوادر والاستعانة بالكفاءات.
ورجحت المصادر - وفقا للصحيفة - ألا يعمل طرفا النزاع (فتح وحماس) على افساد أجواء الحوار في ظل اجواء مواتية لأن البديل هو أزمة حقيقية سيدفع الطرفان ثمنها باهظا.
على صعيد اخر دعا أحمد يوسف المستشار السياسي في حكومة حماس المقالة امس إلى دراسة جدية لخيار حل السلطة الفلسطينية في حال فشل فرصة الحوار الوطني الفلسطيني المرتقب برعاية مصرية.
وقال يوسف في تصريح صحفي مكتوب: إنه لم يعد أمام الجميع إلا حسم خياراتهم في القاهرة، فإما أن يعودوا يحملون البشرى بأنهم قد توصلوا إلى تفاهمات تحقق المصالحة الوطنية، وتؤسس للرؤية السياسية التي تحمي مشروعنا الوطني من متاهات الضياع، والا فلا خير في كثير من نجواهم.
واتهم مستشار الحكومة المقالة قيادة السلطة الفلسطينية بأنها تخشى إعلان إفلاسها في إدارة المشروع الوطني .. لذلك تمتهن سياسة التهرب من الاعتراف بالإخفاق والفشل بالهروب إلى الأمام، وافتعال أن هناك مشرقا جديدا يلوح في الأفق.
واعتبر يوسف أنه في حال فشل الفرقاء الفلسطينيين في التوافق الوطني فلتذهب هذه السلطة التي جاءت بها أوسلو إلى حيث ألقت.
ورأى يوسف أن الأوضاع (الفلسطينية) في مجملها أصبحت مأساوية بكل معنى الكلمة.