جرحى ومصادمات في جنوب اليمن احتجاجا على محاكمة ناشطين سياسيين

صنعاء - قالت مصادر محلية إن ثمانية متظاهرين على الأقل أصيبوا بجروح عندما فرقت قوات الشرطة مظاهرة نظمتها المعارضة في جنوب اليمن امس الثلاثاء للمطالبة بإطلاق سراح ناشطين معارضين اعتقلوا أثناء احتجاجات سابقة.
وذكرت المصادر أن الشرطة اعتقلت قرابة 50 متظاهرا أثناء الاحتجاج الذي شهدته مدينة ردفان بمحافظة لحج (300 كم جنوب صنعاء)
وأفاد شهود بأن الشرطة أطلقت الرصاص الحي في الهواء والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا أمام منصة للاحتفالات بالمدينة.
وطالب المتظاهرون السلطات بالإفراج عن أكثر من 200 ناشط اعتقلتهم الشرطة في أوقات سابقة أثناء موجة من الاحتجاجات العنيفة اجتاحت مدنا عدة جنوب اليمن خلال الشهور القليلة الماضية.
كما طالب المتظاهرون الجيش بإخلاء المدينة من التعزيزات العسكرية التي نشرتها السلطات في مطلع نيسان (ابريل) الماضي.
ورفع المتظاهرون صور ثلاثة من زعماء المعارضة الجنوبية يمثلون أمام محكمة أمن الدولة بصنعاء بتهمة التحريض على العصيان المدني من خلال قيادة الاحتجاجات.
ويواجه القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني حسن باعوم والمحامي يحيى غالب الشعيبي والناشط الحقوقي علي هيثم الغريب تهم المساس بالوحدة اليمنية ومحاولة تعطيل أحكام الدستور وإثارة العصيان المسلح والتحريض على النعرات الطائفية، وتعريض سلامة وأمن المجتمع للخطر
وفي السياق ذاته، بدأت محكمة أمن الدولة في صنعاء أمس الثلاثاء محاكمة ثلاثة نشطاء معارضين آخرين.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن النيابة وجهت لكل من أحمد عمر بن فريد ومحمود حسن زيد وعبد ربه راجح الهميشي، تهم "التحريض على العصيان المسلح، وإحياء النعرات وبث روح الفرقة وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، والإساءة للوحدة الوطنية".
وكانت مدن عدة في جنوب اليمن قد شهدت منذ مطلع نيسان (ابريل) الماضي موجة من الاحتجاجات بدأتها جمعيات المتقاعدين العسكريين في عدن، كبرى مدن الجنوب، واتسعت رقعتها لتشمل محافظات الضالع ولحج وأبين وتعز.
ويذكر أن محكمة فى جنوب البلاد قضت بحبس 22 شخصا لمدة ستة أشهر مع وقف التنفيذ لإدانتهم بإثارة الشغب وأعمال عنف رافقت تلك الاحتجاجات. وبرأت المحكمة 10 آخرين كانت النيابة قد وجهت لهم تهمة المساس بأمن البلاد من خلال التحريض على المظاهرات.