توقعات بعقد تحضيرية مؤتمر "فتح" الأسبوع المقبل في عمان

عمان - يتوقع بعض أعضاء مركزية فتح، عقد تحضيرية المؤتمر العام السادس للحركة، الأسبوع المقبل في عمان، لبحث الاستعدادات اللازمة لتحديد موعد ومكان عقد المؤتمر الحركي في أقرب وقت ممكن.
وسيبحث الاجتماع، بحسب أعضاء من "المركزية"، وكان مقرراً عقده الأسبوع الماضي غير أنه تأجل إلى الأسبوع المقبل، تحديد موعد ومكان انعقاد المؤتمر المقبل، غير أن آخرين يستبعدون ذلك، بحيث ستظل مباحثات من هذا النوع تدور بحسبهم "في إطار عام غير محدد"، بسبب خلافات حول آليات عقد المؤتمر ومعايير المشاركة فيه وعضويته، بما يدعو للشك في عقد المؤتمر الحركي خلال وقت قريب.
وبحسبهم، فإن الخلاف يدور بين الأعضاء في الضفة الغربية والموجودين في الخارج، بين الإبقاء على القيادة التاريخية، مقابل الدعوة لضخ دماء جديدة شابة من خلال الانتخابات.
كما توقعت مصادر مطلعة أن "تجتمع اللجنة الموسعة للحركة في السادس والعشرين من الشهر الحالي في عمان برئاسة محمد غنيم (أبو ماهر)، وحضور رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون ورئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية أمين سر حركة فتح فاروق القدومي".
وأضافت أن "أعضاء مركزية فتح إلى جانب ثمانية أعضاء من المجلس الثوري للحركة، سيلتقون الأسبوع المقبل في عمان، للتباحث على مدار ثلاثة أيام في التحضيرات اللازمة لعقد المؤتمر الحركي في ضوء نتائج اجتماع المجلس الثوري للحركة"، الذي دعا مؤخرا في رام الله إلى عقد المؤتمر العام للحركة خلال فترة لا تتجاوز أيلول (سبتمبر) المقبل، وذلك لأول مرة بعد غياب دام 18 عاماً منذ آخر مؤتمر عقد في تونس عام 1989.
وسيتوافد إلى عمان لحضور الاجتماع "أبو ماهر" القادم من تونس، إضافة إلى بعض أعضاء اللجنة القادمين من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشارت المصادر إلى أن "اللجنة ستستكمل مباحثات الاجتماعات السابقة، بشأن التحضير لعقد المؤتمر الحركي لفتح"، الذي سينتخب أطراً قيادية جديدة تشكل لجنة مركزية ومجلسا ثوريا جديدين.
كما تدور تباينات الرأي حول الأخذ بترتيبات اللجنة التحضيرية للمؤتمر وفق النظام الداخلي للحركة وبين الدعوة لصيغة جديدة طرحت في اجتماع المجلس الثوري الأخير في رام الله، وتدعو لاستكمال التحضيرات اللازمة لعقد المؤتمرات في الداخل والخارج، تمهيداً لعقد المؤتمر بعدد محدود من الأعضاء لا يتجاوز 300 إلى 500 عضو.
في المقابل، تتخذ حالياً الاستعدادات اللازمة في إطار الجهود المبذولة لعقد المؤتمر، كإجراء الانتخابات القاعدية على مستوى الأقاليم.
وتعتقد بعض المصادر أن "يتناول الاجتماع المقبل متابعة التحضير للمؤتمر بعدما جرى إنجاز قرابة 70% من أوراقه" بحسبها، إلى جانب "بحث المسائل المتعلقة بحصر العضوية وتحديد أسماء الأعضاء في الأقاليم والإقرار النهائي للبرنامج السياسي للحركة"، كما دعا إلى ذلك رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس.
غير أنها أكدت على "أهمية ترتيب الأوضاع الفلسطينية الداخلية وتعزيز الوحدة الوطنية بإجراء الحوار الشامل، وفق المبادرة التي طرحها عباس مؤخراً، والمستندة إلى المبادرة اليمنية، وذلك للتصدي للممارسات العدوانية الإسرائيلية المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة".