فياض: واهم من اعتقد بامكان التوصل الى سلام هذا العام

رام الله-استبعد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض مجددا أمس امكانية التوصل الى اتفاق سياسي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قبل نهاية هذا العام.
وقال فياض خلال لقائه مع صحافيين في مكتبه في رام الله في الضفة الغربية "واهم من اعتقد انه سيتم التوصل الى حل سياسي في نهاية هذا العام (...). لا يوجد حل سياسي في المدى المنظور لدى إسرائيل يمكن ان نقبل به".
ووصف فياض تصريحات مسؤولين إسرائيليين عن قرب التوصل الى اتفاق سياسي قريبا بـ"الخداع".
وقال "الكلام عن احراز تقدم سياسي لا يوجد له اساس، واذا كان اصلا هناك عملية سياسية فلا يجوز التصرف بهذا الشكل"، مشيرا الى التوغلات الإسرائيلية في المدن الفلسطينية.
واضاف فياض "لا يرشح لدى الإسرائيليين بان هناك فكرا او جدلا بينهم حول ما يمكن الاتفاق عليه معنا، وهذا الامر كان في السابق (...) وهذا لا يوحي باننا سنصل الى حل سياسي لا السنة الحالية ولا السنة المقبلة".
وأكد فياض بانه سيلتقي اليوم وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك، وقال انه سيبحث معه الاوضاع الامنية في الاراضي الفلسطينية، ويقدم له احتجاجا حول مواصلة الجانب الإسرائيلي عمليات التوغل في المدن الفلسطينية.
في الموضوع الداخلي، اتهم فياض رافضي افكاره، خصوصا ما يتعلق بالتدخل العربي الامني بين الفلسطينيين، بانهم يقفون "موقفا مطابقا تماما لاسرائيل".
وقال "إسرائيل على الدوام كانت ترفض فكرة تواجد اي طرف امني ثالث في الاراضي الفلسطينية كي تواصل عملياتها العسكرية كيفما شاءت، وان من يعارض دخول قوات امنية عربية لتحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية يشابه تماما الموقف والرغبة الإسرائيلية".
وكان فياض قدم مؤخرا افكارا لتقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس، في ما يتعلق باعادة الوحدة السياسية بين الضفة الغربية وقطاع غزة، الا ان هذه الافكار لم تجد قبولا لدى حركة حماس.
وتضمنت افكار فياض تشكيل حكومة توافق وطني تمهيدا لاجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، وان تتدخل قوات امنية عربية، بشكل مؤقت، للمساهمة في اعادة بناء الاجهزة الامنية الفلسطينية ومنع حالة الاقتتال الفلسطيني الداخلي.