إصابة 16 إسرائيليا بهجوم نفذه فلسطيني في القدس على ظهر "جرافة

أحرار الجليل" تتبنى العملية القريبة من مقر اقامة أوباما

القدس المحتلة-نفذ عامل بناء فلسطيني يعيش في القدس الشرقية هجوما وسط القدس أمس حيث اندفع بجرافة محاولا الاصطدام بعدة سيارات مما أسفر عن إصابة 16 شخصا وذلك بعد ثلاثة أسابيع من وقوع هجوم مماثل أودى بحياة ثلاثة إسرائيليين في المدينة نفسها.
وأفادت تقارير إذاعية وتليفزيونية بأن الشرطة أطلقت النار على السائق وقتلته على الفور. واصطدم السائق بحافلة ثم بسيارتين قبل أن يلقى حتفه برصاص الشرطة. كما حاول مدني واحد على الأقل إطلاق النار على العامل.
وذكر التليفزيون الإسرائيلي أن هناك أطفالا من بين المصابين وأن بعضهم أصيبوا بجروح خطيرة. كما ذكرت التقارير الإذاعية أن أحد الضحايا فقد ساقه على الأرجح أو جزءا منها جراء إصابته.
وكانت تقارير إذاعية أولية قد أشارت إلى أن عدد المصابين لم يتعد خمسة.
وأظهرت تقارير مصورة بثها التليفزيون على الهواء مباشرة الجرافة، وهي صفراء اللون ، متوقفة على جانب الطريق تحت شجرة في منطقة أغلقتها الشرطة ومسؤولو الأمن الإسرائيليون. وحلقت المروحيات في سماء القدس بعد الحادث.
ومن جانبه، قال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت "إنها محاولة أخرى لقتل الأبرياء، ينبغي على كل من يؤمنون بالسلام والمصالحة إدانة هذا الهجوم بلا أدنى تحفظ".
وكان متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية قد قال في وقت سابق "إن الأوراق التي عثر عليها بحوزة منفذ الهجوم تشير إلى أنه يعيش في القدس الشرقية. واكتشفت الشرطة الإسرائيلية الأمر بعدما أطلقت النار عليه وقتلته".
وأوضح المتحدث أن السائق قاد الجرافة من موقع بناء وهو سيناريو مشابه لما جرى في الهجوم الأول الذي وقع في الثاني من تموز (يوليو) ونفذه فلسطيني من سكان القدس الشرقية أيضا.
ولا يبعد مكان الهجوم كثيرا عن فندق الملك داود حيث سيقيم باراك أوباما المرشح الرئاسي الأميركي خلال زيارته لإسرائيل.
ودان اوباما أمس العملية، مؤكدا دعمه إسرائيل في مواجهة ما وصفه بـ"الارهاب".
وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي في عمان قبل زيارة يقوم بها الى أسرائيل والاراضي الفلسطينية ان "اعتداء اليوم بالجرافة ينبهنا الى ما اضطر الإسرائيليون بشجاعة الى معايشته يوميا لزمن طويل".
كما دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الهجوم، معتبراً أنه "يسيء إلى جهود السلام".
وقال عباس في تصريحات للصحافيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية "نحن دائما ندين أي عمل إرهابي، وندين أي اعتداء على المدنيين مهما كانت صفته".
وأضاف بالقول "فهمت اليوم أن هناك اعتداء مقصودا، نحن بالتأكيد ندينه ولا نقبل به، لأن هذا يسيء إلى سمعتنا ويسيء إلى السلام بشكل عام".
وتابع الرئيس الفلسطيني قائلا "من حيث المبدأ هذه الأعمال لا نقبلها ونتمنى لمن أصيبوا أن يشفوا من جراحهم بأقصى سرعة ممكنة".
وأعلنت مجموعة فلسطينية مسلحة تطلق على نفسها اسم كتائب أحرار الجليل أمس مسؤوليتها عن الهجوم، وقالت الكتائب في بيان "تمكنت كتائب أحرار الجليل-مجموعات الشهيد القائد عماد مغنية، من تنفيذ سلسلة عمليات نوعية، واليوم يشهد عملية جديدة نفذت في مدينة القدس العاصمة الأبدية لفلسطين".
وأشار البيان إلى أن تلك العملية تأتي "ردا على زيارة (المرشح الرئاسي الأميركي) باراك أوباما لفندق الملك داوود في القدس".