التأكيد على أهمية تحديد الإطار القانوني لـ"وضع القوات"

نائب الرئيس الأميركي يلتقي زيباري في واشنطن

بغداد - قال بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية امس ان هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي وديك تشيني نائب الرئيس الاميركي اتفقا على اهمية انجاز اتفاقية أمنية تحدد الاطار القانوني لوضع القوات الاميركية في العراق العام المقبل قبل نهاية تموز (يوليو).
وقال البيان ان زيباري الذي يقوم حاليا بزيارة الى واشنطن التقى تشيني وأنه استعرض "التقدم الكبير الذي تحقق في العراق على الصعيد الامني والذي ادى بدوره الى انفراج في الافق السياسي".
وأضاف البيان ان زيباري اكد على "اهمية استمرار دعم الولايات المتحدة للحكومة العراقية لضمان ديمومة الانجازات التي تحققت وعدم تعرضها الى الخطر".
وقال البيان ان الطرفين تناولا "موضوع المفاوضات الجارية حالياً بين الحكومتين لعقد اتفاقية اطارية استراتيجية والمرحلة التي وصلت اليها هذه المفاوضات".
وأضاف البيان ان الطرفين اتفقا على "اهمية انجازها "الاتفاقية" قبل نهاية تموز (يوليو) لتحاشي الفراغ القانوني الذي قد ينشأ بعد انتهاء ولاية مجلس الامن في نهاية هذا العام".
ومضى البيان يقول "كما اتفقا على ضرورة حشد الجهود من قبل كل الجهات السياسية لتوضيح طبيعة هذة الاتفاقية وأهميتها للطرفين في هذه المرحلة وشرحها بدقة وشفافية للرأي العام العراقي وكذلك الاميركي".
ويجري البلدان حاليا مفاوضات بهدف التوصل الى عقد اتفاقية بينهما لتحديد الاطار القانوني لتواجد القوات الاميركية في العراق بعد نهاية التفويض الاخير لمجلس الامن للقوات الاجنبية المتواجدة حاليا في العراق والذي يصادف نهاية العام الحالي.
ويسعى العراق من خلال هذه الاتفاقية الى وضع اطر جديدة لهذه القوات تَحُد كثيرا من الصلاحيات التي تتمتع بها حاليا وهو مسعى ترفضه الولايات المتحدة التي تحاول الحفاظ على هذه الصلاحيات وبالشكل الذي يوفر لقواتها حرية كبيرة في الحركة.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد اعلن قبل ايام وخلال زيارته الى عمان بان المباحثات بين البلدين قد وصلت الى " نهايات مغلقة" لكنه قال ان المفاوضات ستستمر وان الطرفين سيطرحان بدائل جديدة لضمان التوصل الى اتفاق.
وترفض الحكومة العراقية ربط المحادثات الجارية حاليا بموعد نهائي لانجاز الاتفاقية.