فياض يدعو إلى الاستجابة لمبادرة عباس بشان الحوار الفلسطيني

بيت لحم- دعا رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض أمس الأطراف الفلسطينية إلى الاستجابة الفعلية وليس فقط بالقول إلى مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإنهاء الانقسام الداخلي.
وقال فياض في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر "تطوير المشاريع الصغيرة" في بيت لحم بالضفة الغربية "إن مبادرة الرئيس عباس لإنهاء حالة الانقسام توفر فرصة للجميع بضرورة الاحتكام فعلاً وليس قولاً للمصلحة الوطنية العليا ووضع حد لمعاناة أهلنا في قطاع غزة بما يكرس وحدانية السلطة وينهي أي شكل للتعددية الأمنية".
وكان عباس أطلق في السادس من الشهر الحالي مبادرة لإجراء حوار وطني فلسطيني لإنهاء الانقسام الداخلي وفق المبادرة اليمنية للمصالحة بين حركتي فتح وحماس.
ورأى فياض أن هذه المبادرة "توفر القدرة العملية لمؤسسات السلطة الفلسطينية لممارسة مسؤولياتها المباشرة تجاه الشعب الفلسطيني في القطاع، خاصة بما يتعلق البدء الفوري في تنفيذ المشاريع التي أقرتها الخطة الثلاثية للتنمية والإصلاح للأعوام من 2008 إلى 2010 بما في ذلك المشاريع الكبرى الإستراتيجية وذات الطابع السيادي".
وأشار إلى أن في مقدمة هذه المشاريع إعادة ترميم وتأهيل مطار غزة الدولي، ومشروع ميناء غزة، وعشرات المشاريع الأخرى "التي بالتأكيد ستوفر عشرات الآلاف من فرص العمل، وتعيد الحيوية للاقتصاد الوطني في قطاع غزة"
وأكد فياض "أن السلطة ستواصل بذل كل جهد ممكن وصولاً إلى ترسيخ حالة مستقرة وآمنة أساسها توفير العدل ووقف كل أشكال الفساد أو أخذ القانون باليد، وتوفير بيئة تنافسية قادرة على تقديم الأفضل دائماً"
وشدد على أن إصرار حكومته على الاستمرار في تنفيذ خطة فرض القانون والنظام واستعادة الأمن والأمان "يمثل تعبيراً عن إرادة لن تتراجع لتوفير حالة من الشعور بالأمن والاستقرار تساهم في إنعاش الوضع الاقتصادي".