أولمرت يعرب عن استعداده للتفاوض حول مزارع شبعا

تل أبيب- أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت أمس عن استعداده لبحث مسألة مزارع شبعا في إطار مفاوضات سلمية شاملة ومباشرة مع لبنان تفضي إلى تطبيق القرار الاممي رقم 1701. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس نقلت الشروط الإسرائيلية إلى بيروت خلال زيارتها للبنان الأسبوع الماضي.
كما نقلت الإذاعة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن الولايات المتحدة تتوسط بين إسرائيل ولبنان لحل مسألة مزارع شبعا سعيا منها إلى تقوية الحكومة اللبنانية "المعتدلة" برئاسة فؤاد السنيورة والى دفع المفاوضات السلمية بين البلدين الى الأمام.
وكانت الوزيرة رايس أكدت خلال زيارتها لبيروت أن بلادها تعتبر أن الوقت حان لتسوية قضية مزارع شبعا المتنازع عليها، والتي تسيطر عليها إسرائيل.
وكانت إسرائيل انسحبت من جنوب لبنان عام 2000 لكنها استمرت في السيطرة على منطقة مزارع شبعا الواقعة في المنطقة الحدودية بين لبنان وسورية
يشار إلى أن مزارع شبعا هي منطقة تقع على الحدود بين لبنان وهضبة الجولان التي كانت الحدود اللبنانية السورية قبل حزيران/يونيو 1967 واليوم هي الحدود بين لبنان والجزء من الجولان الخاضع للسيطرة الإسرائيلية
وتنطبق على مزارع شبعا نظرية الاراضي التي تعتبرها اسرائيل ضرورية لامنها وحدودها ولو تسنى لها وضع يدها على هذه الاراضي فإنها لن تتردد في سلوك المسالك المؤدية الى هذه النتيجة.
وتتخذ المزارع شكل لسان وتبدأ من ثاني أعلى قمة في جبل الشيخ وهي قمة الزلقا (2669م)، وتنتهي عند النخيلة و"مغر شبعا" وهي مزرعة غالبية سكانها كانوا وما يزالون يحملون الجنسية اللبنانية، ويحدها جنوبا الطريق العام الوحيد الذي يصل لبنان بسوريا (المجيدية اللبنانية ببانياس السورية).