أوباما يتقدم الصفوف وماكين يتبعه بخطوات

الطريق الى البيت الأبيض يعيد كندي للواجهة الأميركية

واشنطن - قالت صحيفة واشنطن بوست امس الثلاثاء ان المرشح الديمقراطي المفترض في انتخابات الرئاسة الامريكية باراك أوباما يفتتح الحملة الانتخابية العامة بتقدم بفارق ضئيل على المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة جون مكين ولكن الاثنين يتمتعان بنسبة متساوية تقريبا من تأييد الناخبين المستقلين.
وأوضحت نتيجة استطلاع للرأي أجرته صحيفة واشنطن بوست وشبكة تلفزيون "ايه. بي.سي نيوز" أن أوباما يتقدم على ماكين بنسبة 48 في المئة مقابل 42 في المئة وسط الناخبين البالغين في حين يتقدم مكين وسط المستقلين الذين قد يكونون العنصر الحاسم في انتخابات تشرين الاول (نوفمبر).
وأشارت الصحيفة الى أن المستقلين يرون أن ماكين سناتور أريزونا هو الاقدر فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب وهم منقسمون بشكل متساو بشأن أي منهما الزعيم الاقوى والافضل فيما يتعلق بالتعامل مع حرب العراق.
وأوضح الاستطلاع أن ماكين يتقدم على أوباما سناتور ايلينوي بفارق 14 نقطة مئوية فيما يتعلق بقضية التعامل مع الارهاب وأن الفارق بينهما ضيق فيما يتعلق بأيهما الافضل في التعامل مع الشؤون الدولية.
وبالنسبة للعراق أوضح الاستطلاع أن 47 في المئة ممن شاركوا في الاستطلاع قالوا انهم يثقون في ماكين أكثر في حين قال 46 في المئة أن ثقتهم في أوباما أكبر.
وأفادت نتيجة الاستطلاع بتمتع ماكين بتأييد 45 في المئة من المستقلين مقابل 43 في المئة لاوباما فيما يتعلق بالعراق.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن يبدو أن عنصر الخبرة هو أكبر نقطة ضعف لاوباما. وكشفت نتيجة الاستطلاع أن 50 في المئة فقط من الاميركيين يقولون ان أوباما يتمتع
بالخبرة اللازمة لكي يصبح رئيسا ولم تتغير هذه النسبة تقريبا منذ بداية اذار "مارس".
وقال 56 في المئة ان ماكين هو الاختيار الاكثر أمانا في حين قال 52 في المئة ذلك عن أوباما.
وتساوى المرشحان فيما يتعلق بأيهما الزعيم الأقوى بحصول كل منها على تأييد 46 في المئة.
الا أن الصحيفة قالت ان وضع ماكين كان أضعف بكثير فيما يتعلق بالقضايا المحلية بتقدم أوباما بفارق 16 نقطة مئوية فيما يتعلق بالاقتصاد الذي ما زال يتصدر قائمة أهم القضايا المثارة في الحملة الانتخابية.
ومن ناحية أخرى تعهد آل جور نائب الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون ببذل قصارى جهده لمساعدة أوباما في الفوز بالرئاسة قائلا ان من المهم أن تحظى الولايات المتحدة ليس برئيس جديد فقط وانما برؤية جديدة بشأن مستقبلها.
وجور أحد أبرز الشخصيات في الحزب الديمقراطي الاميركي واشتهر في شتى أنحاء العالم بمساعيه لمحاربة التغيرات المناخية.
وساند جور أوباما علنا لأول مرة خلال اجتماع حاشد في ديترويت. وكان جور التزم الحياد أثناء منافسة أوباما والسيدة الاولى سابقا في الولايات المتحدة هيلاري كلينتون من أجل الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي.
وخلال الاجتماع الحاشد في ديترويت الذي حضره نحو 20 ألف شخص انتقد جور بشدة الرئيس الاميركي الحالي جورج بوش وقال ان سياسات ماكين مشابهة للغاية لسياسات الرئيس الحالي.
وسلط الضوء على قرار بوش غزو العراق عام 2003 قائلا انه وأوباما انتقدا علنا الحرب خلال الشهور السابقة لها.
وتابع بعد ثمانية أعوام من أسوأ وأخطر الاخطاء في السياسة الخارجية في تاريخ أمتنا بالكامل نحتاج لتغيير.
يجب أن نتمتع بقيادة جديدة... ليس رئيس دولة جديدا فقط وانما رؤية جديدة لمستقبل أميركا.
وشبه جور أوباما بالرئيس الاميركي الذي اغتيل جون ف. كنيدي وتحدث عن وقوفه وسط الثلوج عندما كان يبلغ من العمر 12 عاما لمتابعة مراسم تنصيب كنيدي عام 1961.
وقال جور ان كنيدي كان مصدر إلهام كبير لجيله مضيفا أنه يشعر بنفس هذه الروح مع أوباما.
وكتب جور رسالة لأنصاره وحثهم على المساهمة في حملة أوباما مضيفا من الآن وحتى يوم الانتخابات أعتزم بذل قصارى جهدي للتأكيد من انتخابه "أوباما" رئيسا للولايات المتحدة.
وقال أوباما للصحافيين عندما سئل عن دعم جور له: هذا يعني الكثير لي بالطبع... أجرينا مشاورات بشأن مجموعة من القضايا وكثير منها يدور حول قضايا متعلقة بالتغيرات المناخية والطاقة والبيئة. قدم مشورة سياسية جيدة.
وجرى استطلاع آراء 1125 بالغا عبر الهاتف في الفترة من 12 وحتى 15 يونيو حزيران وبلغ هامش الخطأ بالزيادة أو النقصان ثلاث نقاط مئوية.