مفاوضات اتفاق "وضع القوات" تتقدم وسط خلافات

واشنطن - قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في حديث نشر امس ان المفاوضات حول اتفاق امني بين الولايات المتحدة والعراق تحرز تقدما بفضل "طواعية" تظهرها الادارة الاميركية، لكنه لفت الى استمرار الخلافات.
وقال الوزير الذي يزور واشنطن لصحيفة "وول ستريت جورنال" ان الولايات المتحدة قدمت تنازلات عبر التخلي عن طلبها تأمين حصانة للشركات الخاصة في العراق، وعبر قبولها انشاء مركز عملاني عراقي اميركي مهمته توضيح العمليات العسكرية الاميركية المقبلة للعراقيين.
من جهتها، وافقت الحكومة العراقية على ان يمارس الاميركيون رقابة مستمرة على الاجواء الجوية، وفق زيباري.
وذكرت الصحيفة ان بغداد تنازلت عن طلبها ان تلتزم الولايات المتحدة حماية العراق من التهديدات الداخلية والخارجية. ففي حال حصول انقلاب او اجتياح ايراني، سيقدم الاميركيون مساعدة لوجستية ومعلومات استخباراتية لقوات الامن العراقية من دون ان يشاركوا بالضرورة في العمليات القتالية.
لكن زيباري اوضح ان ثمة نقاطا عدة في الاتفاق الامني ماتزال موضع خلاف بين واشنطن وبغداد.
ويفترض بهذا الاتفاق ان يضع اطارا قانونيا للوجود العسكري الاميركي في العراق بعد انتهاء مدة تكليف الامم المتحدة في نهاية 2008.
ويختلف الجانبان حول عدد القواعد التي سيحتفظ بها الجنود الاميركيون في العراق على المدى البعيد، وحول منح الاميركيين القدرة على مواصلة اعتقال واحتجاز العراقيين.
كذلك، تختلف بغداد وواشنطن اللتان حددتا مهلة لبلوغ اتفاق مع نهاية تموز (يوليو)، حول موضوع حصانة الجنود الاميركيين امام القضاء العراقي.
واعتبر زيباري ان "هذه المشاكل تسيس في شكل كبير في العراق" حيث يثير هذا الاتفاق جدلا كبيرا.
واضاف "اعتقد اننا اوشكنا على بلوغ اتفاق ولكن علينا ان نكون واقعيين في ما يتصل بالمعوقات".
وتنفي واشنطن سعيها الى اقامة قواعد دائمة في العراق، لكنها ماتزال تنشر نحو 150 ألف جندي بعد خمسة اعوام من الاحتلال.