سفاري
عالم الماسي
عدد الرسائل : 902 العمر : 27 بــلآدكـ، : الأحـــتراــآآآآمـ : تاريخ التسجيل : 07/05/2008
البطاقة الشخصية му мєѕѕαgє: الرصـــيد : 0
| موضوع: إسرائيل تحيل المدينة المقدسة إلى قفر وجوع الثلاثاء يونيو 17, 2008 11:13 am | |
| رام الله – أكدت الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات أمس أن نسبة الفقر بين المقدسيين، والتي وصلت إلى 68% لم تجد أي صدى يذكر في عالمنا العربي والإسلامي..
وقال الدكتور حسن خاطر الأمين العام للجبهة في بيان صحافي، تلقت "الغد" نسخة منه، إن هذه النسبة التي هي في تزايد مستمر، أظهرت أن أكثر من ثلثي المقدسيين باتوا يعيش تحت خط الفقر، وهي نسبة تجاوزت كل الخطوط الحمر، في حين أن نسبة الفقر بين اليهود في المدينة المقدسة لا تصل إلى ربع هذه النسبة، وهي في تناقص بفعل الدعم الذي يتلقاه هؤلاء المستوطنين من الداخل والخارج.
وأضاف خاطر أن بلوغ نسبة الفقر في أوساط المقدسيين إلى هذا المستوى الخطير ليس أمرا طبيعيا، ولم يسبق له مثيل على مدار سنوات الاحتلال أن وصل الأمر إلى هذا الحد، مشيرا إلى أن السبب الأول والأخير يرجع إلى سياسة الإفقار المبرمجة التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد المواطنين المقدسيين بهدف إجبارهم على ترك مدينتهم والخروج منها، بحثا عن لقمة العيش.
وبين الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية أن اقتصاد المدينة المقدسة يقوم منذ عشرات القرون على السياحة الدينية، انطلاقا من كون المدينة مقدسة عند أتباع الديانات السماوية وتضم أقدس المقدسات لدى المسيحيين والمسلمين في العالم.
وقال: هذا يتطلب أن تكون المدينة مفتوحة للجميع دون حدود أو قيود، إلا أن سلطات الاحتلال اختطفتها من أجوائها الدينية والتاريخية وعزلتها تماما بواسطة الجدار العنصري والحواجز العسكرية والإجراءات والقوانين الظالمة، وحولتها إلى سجن مغلق، ووضعت شروطا تعجيزية على كل من يريد أن يبني بيتا أو حتى غرفة صغيرة، وفرضت رسوما باهظة على رخص البناء، بلغت في المتوسط ما يقارب 40 ألف دولار أميركي، هذا إذا منحت الرخصة أصلا.
وأضاف: في المقابل تقوم سلطات الاحتلال بعملية هدم واسعة للبيوت والمباني العربية وفق سياسة مدروسة، ما أوجد نقصا كبيرا وأزمة حادة في العقارات العربية في القدس، وضاعف أسعار البيع والإيجار، إضافة إلى الحملات الواسعة والمستمرة لمصلحة الضرائب الإسرائيلية، والتي أدت إلى إغلاق مئات المحال التجارية، وتدمير الاقتصاد المقدسي عموما، وإشاعة الخراب في معظم أسواق القدس والبلدة القديمة، حتى أصبح معروفا لدى الناس أن المحل الذي يدخله موظفو الضرائب الإسرائيلية، كأنما دخلته الغربان يصعب أن تقوم له قائمة بعد ذلك، وغالبا ما يكون مصيره الإغلاق والخراب، على حد تعبيره.
وقال خاطر إن هذه السياسة المخططة نجحت في تصنيع الفقر ممزوجا بالقهر تماما كما هو الحال في قطاع غزة، بل يمكننا القول إن هذا الاختراع الإسرائيلي أصبح اليوم من أبرز أسلحة الفتك التي تستخدمها سلطات الاحتلال لكسر إرادة أبناء شعبنا في القدس وغزة والضفة.
وأكد خاطر أنه في الوقت الذي تغرق فيه أرض القدس في الاستيطان، يغرق المواطن المقدسي في الفقر، وقال إن ترك المواطن المقدسي يلهث وراء لقمة الخبز، دون أن يستطيع تأمين الحد الأدنى من احتياجاته الأساسية، ما يشكل خطرا استراتيجيا حقيقيا على حاضر القدس ومستقبلها.
وأكد أن المواطن المقدسي، رغم معاناته المستمرة، كان وما زال يشكل خط الدفاع الأول والأقوى عن المدينة وعن مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وما زال الاحتلال يحسب لهذا المواطن الفقير والمنهك ألف حساب وحساب، ويضع الخطط ويصدر القوانين ويرصد الإمكانيات في سبيل أن يلحق به الهزيمة وأن يجعله يفر من هذه المعركة الطويلة، إلا أنه يأبى الهزيمة وما زال يرابط ويواجه في كل المواقع رغم اختلال الموازين.
وطالب الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية الأمة العربية والإسلامية ممثلة بقياداتها الرسمية والشعبية وفي علمائها وأثريائها، باتخاذ خطوات فعلية لتعزيز صمود هذا المواطن ومكافأته على مواقفه وتضحياته وعدم تركه يغرق في مؤامرات الاحتلال، وقال: نحن بحاجة إلى مثل هذه المواقف اليوم وليس غدا، لأن الوضع جد خطير، وما يمكن فعله اليوم قد لا يكون ممكناً غداً. | |
|