الصندوق العالمي للسكان: تنظيم النسل حق من حقوق الإنسان

عمان - ركز صندوق الأمم المتحدة للسكان على حق الأزواج في اتخاذ القرارات المتعلقة بتنظيم أسرهم بهدف تحسين أوضاعهم المعيشية وتمكين المرأة وتعليمها لما له من انعكاسات إيجابية على صحتها وصحة طفلها وعلى المجتمع بشكل عام.
واختار الصندوق موضوع تنظيم الأسرة كقضية مهمة ليشكل شعار الاحتفال باليوم العالمي للسكان في الحادي عشر من شهر تموز (يوليو) المقبل لهذا العام.
وعقد المجلس الأعلى للسكان وصندوق الأمم المتحدة للسكان مكتب الأردن أمس، وضمن برنامج العمل القطري السابع (2008-2012)، اجتماعا للجنة التنسيقية للبرنامج تم خلاله مناقشة أهم الأنشطة التي ستقام احتفالا بهذا اليوم الذي حمل شعار "تنظيم الأسرة حق.. فلنجعله حقيقة".
وقالت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان ثريا عبيد خلال الاجتماع أن "من حق الأزواج أن يقرروا بحرية ومسؤولية حجم أسرتهم من خلال المباعدة بين المواليد" مضيفة بأنه "لا بد من العمل على تثقيفهم صحيا بالوسائل الحديثة حول تنظيم النسل للتوصل الى قرار علمي مدروس".
واعتبرت عبيد أن تنظيم الأسرة حق من حقوق الانسان نادى به زعماء العالم منذ اربعين عاما، لكنها اشارت الى ان الطلب يزداد على وسائل تنظيم النسل عالميا، في الوقت الذي بدأ ينخفض فيه التمويل لتلك البرامج عالميا، مما سيؤثر على الشباب أكثر من غيرهم.
وكان المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي عقد في القاهرة عام 1994، دعا جميع البلدان الى اتخاذ خطوات لتلبية احتياجات سكانها الخاصة بتنظيم الأسرة والعمل على توفير الوسائل المأمونه للجميع بحلول العام 2015.
وبحسب أمين عام المجلس الأعلى للسكان الدكتورة رائدة القطب فإن "وسائل تنظيم النسل متوفرة في الأردن وغير مكلفة كما أنها تناسب كافة السيدات اللواتي لا يرغبن بالإنجاب إلا أن الإقبال على استخدامها لا يزال دون الطموح".
واشارت الى اهمية تعاون الجهات الرسمية والخاصة في تبني القضايا السكانية ولاسيما الصحة الانجابية، في الوقت الذي اشار مسح السكان والصحة الذي جرى عام 2002 الى أن معدلات توقف استخدام وسائل تنظيم النسل كانت عالية لدى النساء الأردنيات.
بينما كشف احدث مسح سكاني أجري العام الماضي ان معدل نسبة الخصوبة لم تنخفض خلال الاعوام الخمس الماضية سوى عشر بالمائة مما يشكل تحديا حقيقيا امام الجهات الوطنية كافة لتخفيضه من 3.7% عام 2002 الى 2.1% بحلول العام 2020، بحسب القطب.
وأشارت القطب الى أهمية تشجيع النساء على استخدام الوسائل الحديثة لتنظيم الأسرة وإقناعهن بمنافعها الإيجابية بشكل مستمر من دون انقطاع، تفاديا لحدوث "انفجار" سكاني في الأردن اذ يتوقع ان يصل عدد سكانه الى 10.6 مليون نسمة في العام 2020 بسبب الزيادة السنوية للمواليد الجدد والتي تقدر بحوالي 130 ألف نسمة في السنة.

مشكوور كتير