دوري ابطال اوروبا: لاعبو تشلسي يشعرون بالاحباط ويعتبرون ان الحظ خانهم
موسكو (ا ف ب) - بدا الاحباط ظاهرا على لاعبي تشلسي الانكليزي وطاقمه الفني بعدما خسر الفريق اللندني لقب مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم لمصلحة مواطنه مانشستر يونايتد بركلات الترجيح (الوقتان الاصلي والاضافي 1-1) امس الاربعاء في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب "لوجنيكي" في العاصمة الروسية موسكو.
وسيطر تشلسي على الشوط الثاني من اللقاء بشكل كامل وفرط بالعديد من الفرص ابرزها تسديدة من العاجي ديدييه دروغبا لكن القائم الايسر لمرمى الحارس الهولندي ادوين فان در سار ناب عن الاخير ثم تدخلت العارضة في الشوط الاضافي الاول لتصد تسديدة فرانك لامبارد.
وحصل الفريق اللندني على فرصة ثمينة لحسم المواجهة عبر ركلات الترجيح والظفر باللقب لاول مرة في تاريخه عندما صد حارسه التشيكي بتر تشيك تسديدة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الا ان قائده جون تيري فقد توازنه بسبب العشب المبتل وسدد خارج الخشبات الثلاث.
واحتكم الطرفان الى ركلات اضافية بعد تعادلهما 4-4 في الحصة الاصلية من ركلات الترجيح فتألق فان در سار بصده الركلة الترجيحية الاضافية الثانية التي سددها الفرنسي نيكولا انيلكا ليحسم "الشياطين الحمر" النتيجة 6-5 ويظفر باللقب للمرة الثالثة في تاريخه.
واعترف مساعد المدرب الهولندي هنك تين كات ان اللاعبين يشعرون باحباط كبير مضيفا "انهم محبطون تماما الجميع يشعر بالحزن. من الصعب جدا ان تخسر النهائي بهذه الطريقة. ركلات الترجيح مثل اليانصيب والفريق الاكثر حظا يخرج فائزا".
وتابع الهولندي "لم نكن محظوظين خصوصا اذا كان الفوز عن طريق ركلات الترجيح وأحد اللاعبين يفقد توازنه خلال تسديده للكرة. انه الحظ السيء".
وواصل "بدأنا اللقاء بعصبية كما حالهم هم (مانشستر) الا ان الهدف ساعدهم على الدخول في اجواء اللقاء وكان هذا الامر بمثابة الانذار لفريقنا فبدأنا نلعب بطريقة افضل وتمكنا من التسجيل. كنا الطرف الافضل في الشوط الثاني وحصلنا على عدد اكبر من الفرص وكان علينا ان نسجل".
وبدوره اعتبر المدافع البرتغالي كارفاليو ان فريقه تشلسي كان الافضل مضيفا "لم نكن محظوظين. لم نقدم اداءا جيدا في الشوط الاول لكن بعدها لعبنا افضل بكثير من مانشستر ونستحق الفوز".
ولم يكن رأي تشيك مختلفا عن كات او كارفاليو ورأى ان الركلة الترجيحية التي اضاعها تيري تلخص المباراة مضيفا "كنا الافضل ونستحق الفوز لكن الحظ خاننا".
وكان مانشستر توج قبل اقل من اسبوعين بلقب الدوري المحلي في المرحلة الاخيرة على حساب تشلسي الذي اكتفى امس ايضا بالوصافة في اول نهائي له في المسابقة الاوروبية الام ليبقى رصيده عند 3 القاب قارية هي لقبان في مسابقة كأس الكؤوس (1971 و1998) بالاضافة الى الكأس السوبر الاوروبية (1999).
ويبدو ان "الامتار الاخيرة" اصبحت عقدة تشلسي هذا الموسم اذ انه خسر ايضا نهائي مسابقة كأس رابطة الاندية المحترفة المحلية امام جاره توتنهام اما مانشستر فخرج متوجا باللقب للمرة الثالثة من اصل 3 مباريات نهائية في هذه المسابقة بعد عامي 1968 عندما فاز على بنفيكا البرتغالي 4-1 بعد التمديد في ملعب ويمبلي و1999 عندما فاز على بايرن ميونيخ الالماني 2-1 في مباراة شهيرة اقيمت على ملعب "نوكامب" تخلف فيها صفر-1 حتى الوقت بدل الضائع قبل ان يسجل هدفين.
ووعد فرانك لامبارد الذي سجل هدف التعادل لتشلسي في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول بعدما افتتح رونالدو التسجيل في الدقيقة 26 جماهير الفريق اللندني بان يعود اللاعبون الموسم المقبل بتصميم اكبر على تحقيق النجاحات مضيفا "تفصيل صغير يجعلك تخسر المباراة جون (تيري) فقد توازنه عندما كان يسدد ركلة الترجيح. رغم ذلك علينا ان نرفع رأسنا مانشستر فاز باللقب في مواجهة الفريق الافضل".
وتابع "تيري انبرى لركلة الترجيح (بشجاعة) وليس هناك الكثير من المدافعين الذين يفعلون ذلك. سنعود اقوى. نحن فريق عمالقة. من المحبط جدا ان تحسم ركلات الترجيح النتيجة"