واشنطن: تصريحات العراقيين عن انسحاب بحلول 2010 "أقرب الطموحات"

القاهرة - قال الكولونيل ستيف بويلان المتحدث باسم قائد القوات الأميركية في العراق ديفيد بترايوس إنه "من المبكر الحديث عن سحب القوات "الأميركية" من العراق"، مشيرا إلى أن تصريحات بعض المسؤولين العراقيين حول إمكانية الانسحاب بحلول عام 2010 "أقرب إلى الطموحات".
وفي تصريحات خاصة لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية نشرتها في عددها الصادر امس، أكد بويلان أن القيادة العسكرية الأميركية "لا تخطط لانسحاب كامل للقوات في الوقت الراهن" مشيرا إلى أن تصريحات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والمتحدث باسم حكومته علي الدباغ حول إمكانية سحب القوات الأميركية من العراق بحلول 2010 "أقرب إلى الطموحات".
وقال المتحدث العسكري الأميركي إن بلاده لا تزال "تعمل على جدول مبني على الظروف على واقع الأرض بدلا من جداول زمنية عشوائية".
ولكن بويلان أقر بأن "الحديث حول هذه المسألة "الانسحاب" بات أكثر إثارة بسبب التطورات السياسية" في واشنطن، في إشارة إلى حملة انتخابات الرئاسة الأميركية المقرر إجراؤها في تشرين الثان (نوفمبر) المقبل.
وكان أوباما الذي زار العراق الاثنين الماضي قد ذكر في بيان نشره مكتبه في مجلس الشيوخ في واشنطن أن رئيس الوزراء العراقي أيد انسحابا للقوات الأميركية من العراق بحلول عام 2010.
وأوضح أوباما في بيان مشترك مع زميليه جاك ريد وشاك هاجل اللذين رافقاه في زيارته للعراق أن المالكي "أعرب عن أمله في رؤية القوات الأميركية قد انسحبت من العراق عام 2010".وأشار البيان إلى أن "العراقيين يريدون.. موعدا واضحا لإعادة انتشار القوات الأميركية".
وتعقيبا على هذا البيان، قال بويلان إن القيادة العسكرية الأميركية "لا يمكنها العمل بأوامر أكثر من قائد عام في وقت واحد"، وذلك في إشارة إلى تضارب موقفي الرئيس جورج بوش والمرشح الديمقراطي بشأن مسألة تحديد جدول زمني للانسحاب من العراق.
وأوضح بويلان أن قائد القوات الأميركية في العراق سيقدم "تقييماً حول الوضع في العراق في نهاية آب (أغسطس) أو بداية أيلول (سبتمبر) المقبلين، حين يقدم مقترحاته للقيادة العسكرية والرئيس الأميركي".
ومن جهته أكد متحدث باسم القوات متعددة الجنسيات في العراق في تصريحات لـ"الشرق الأوسط" أن "أي قرار حول عدد القوات في العراق سيقرر بعد المقترحات" التي سيقدمها بترايوس إلى الإدارة الأميركية نهاية الصيف الحالي.