حماس ترفض التعقيب على مبادرة كارتر بشأن تبادل الأسرى

تجمع فرنكوفوني في القدس للمطالبة بالإفراج عن شاليط

القاهرة - رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التعقيب على مبادرة جديدة اقترحها الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر بشأن تبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل.
وقال القيادي في الحركة إسماعيل رضوان في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية نشرته أمس إن هناك قرارا في الحركة بعدم الحديث عن مفاوضات قضية الجندي الاسرائيلي المحتجز في قطاع غزة جلعاد شاليط لإتمام الصفقة برعاية مصرية.
وأضاف أن مفاوضات شاليط مغلقة حاليا، ولا حديث حولها، رغم وجود وساطات عربية وأجنبية لإتمام الصفقة بالإفراج عن أسرى فلسطينيين بينهم 450 أسيرا من ذوي الإحكام العالية تطالب بهم حماس، وتتهمهم إسرائيل بأن "أيديهم ملطخة بالدماء".
وحول إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة بين قياديين من حماس ومسؤولين في الحكومة الإسرائيلية بحسب الطرح الوارد في مبادرة كارتر، قال رضوان "إننا نفضل قيام مصر بالمفاوضات غير المباشرة، والإبقاء على الدور المصري، رغم وجود تدخلات أخرى سواء من قبل كارتر، أو الحديث عن وساطات فرنسية وألمانية وتركية، فالدور المصري هو الرئيسي".
وأوضح أن حركته ماتزال تتمسك بشروطها لإطلاق سراح شاليط وأن إسرائيل عرضت الإفراج عن نحو سبعين أسيرا ممن طالبت بهم حماس غير أن هناك أنباء عن موافقة إسرائيل مبدئيا على الإفراج عن 300 أسير فلسطيني بينهم بعض الشخصيات المهمة كالقيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات.
وكانت مصادر إسرائيلية قالت يوم الاثنين الماضي إن كارتر عرض مبادرة جديدة لصفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، يقترح فيها عقد لقاء بين وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي إيلي يشاي ومسؤول رفيع من حماس.
وتشمل المبادرة التي تسلمها الوزير الاسرائيلي إطلاق سراح نواب حماس الذين اعتقلتهم إسرائيل قبل عامين بالإضافة إلى الأطفال والنساء مقابل نقل شاليط المحتجز فى غزة الى القاهرة وبقائه في عهدة مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان مع إتاحة المجال لعائلته لزيارته.
وتقضي المبادرة بأن تستأنف بعد ذلك المفاوضات للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين حول الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في إطار الصفقة.
إلى ذلك أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أن نحو مائتي فرنكوفوني اسرائيلي تجمعوا في القدس ليل أول من أمس معلنين تضامنهم مع الجندي الفرنسي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي تحتجزه حركة حماس في قطاع غزة منذ اكثر من عامين.
ورفع المتجمعون لافتات كتب عليها "افرجوا عن شاليط" و"انغريد - جلعاد المعركة نفسها"، في اشارة الى الرهينة السابقة انغريد بيتانكور التي حررها الجيش الكولومبي في الثاني من تموز (يوليو) بعدما احتجزها المتمردون لاكثر من ستة اعوام.
وتلا احد منظمي التحرك رسالة من والد الجندي نعوم شاليط، شكر فيها "المجموعتين الفرنكوفونية في اسرائيل واليهودية في فرنسا" لدعمهما.
من جهتها، قالت قنصل فرنسا في السفارة في تل ابيب كوليت لو بارون انها تشارك في هذا التجمع تعبيرا عن "دعم السلطات الفرنسية الاكيد لجلعاد شاليط وعائلته".
واكدت الدبلوماسية ان "فرنسا تبذل ما في وسعها لاعادة جلعاد شاليط سليما الى منزله".
وتعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في 14 تموز (يوليو) "حشد الجهود للإفراج عن شاليط".
من جهة أخرى، تجمع المئات في تل أبيب مطالبين بالإفراج عن الجندي لمناسبة إنهاء الجنود الذين خدموا مع شاليط في الوحدة نفسها ثلاثة اعوام من الخدمة العسكرية.