الأسد يتسلم رسالة من البشير ويؤكد رفض سورية لمذكرة التوقيف

عواصم - أعرب الرئيس السوري بشارالأسد عن "رفض سورية قيادة وشعباً لقرار مدعي محكمة الجنايات ومحاولة استهداف الرئيس البشير" معتبراً أن هذا القرار هو "محاولة لابتزاز السودان وتدخل سافر في شؤونه الداخلية".
وكان الأسد قد تسلم رسالة من نظيره السوداني عمر حسن البشير تناولت التطورات المتعلقة بمذكرة التوقيف الصادرة عن مدعي المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة في إقليم دارفور، حيث شدد الأسد على رفض سورية لمثل هذه الاتهامات.
واعتبر الأسد أن "من شأن هكذا قرار إعاقة الجهود المبذولة لإحلال السلام في دارفور وتقويض كل مسعى لاستقرار السودان".
وأكد أن "سورية، وبصفتها رئيسة للقمة العربية، ستقوم بكل ما يلزم من أجل الوقوف إلى جانب السودان الشقيق في ضوء ما يتعرض له من مخططات تستهدف أمنه واستقراره".
الى ذلك أكد رئيس البرلمان العربي محمد جاسم الصقر أن مذكرة التوقيف التي طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو إصدارها بحق الرئيس السوداني عمر البشير "تفتقد ابسط مبادئ العدل والإنصاف والحكمة،" وأنها "صدرت من منطلقات سياسية وليست قانونية".
ودعا الصقر في بيان له أمس الثلاثاء كلا من لجنتي الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، والشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، في البرلمان العربي للاجتماع كل على حدة لدراسة طلب أوكامبو.
وقال إن لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي ستجتمع في الخرطوم يومي 28 و29 تموز (يوليو )الحالي في حين تجتمع لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان في المقر الدائم للبرلمان العربي بدمشق يومي الرابع والخامس من اب/اغسطس المقبل.
وأكد الصقر أن من المهام الرئيسية للبرلمان
العربي "الاهتمام بالتحديات التي تواجه الوطن العربي في المجالات كافة والعمل على تحقيق مصالح الأمة العربية العليا والأمن والسلم والاستقرار في المنطقة".
ولفت الصقر الى أن "شعوب الأمة العربية والشعوب المحبة للسلام يساورها القلق من الآثار السلبية لمذكرة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية" التي وصفها " بعدم التوازن" على الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة.