هولندا والامم المتحدة تدافعان عن حصانتهما امام الناجين من مجزرة سربرنيتشا

لاهاي - بدأت هولندا تدافع عن حصانتها وحصانة الامم المتحدة امام الناجين من عملية ابادة سربرينيتشا الاربعاء في محكمة لاهاي مؤكدة ان القضاء الهولندي ليس مخولا محاكمة شكاوى ضد الامم المتحدة.
وأعلن محامي الدولة الهولندية برت يان هاتساغرس انه "يجب ان تعلن المحكمة عدم صلاحيتها البت في شكاوى ضد الامم المتحدة".
وجاءت تصريحات المحامي في اطار اجراءات بدأتها هولندا في اطار الدعوى بين بين الناجين من عملية الابادة من جهة ولاهاي والامم المتحدة من جهة اخرى.
ويحاول بعض الناجين وجمعية "امهات سربرينيتشا" التوصل الى تحديد مسؤولية هولندا والامم المتحدة في المذبحة التي قتلت فيها قوات صرب البوسنة نحو ثمانية آلاف مسلم في المدينة البوسنية عام 1995.
وبعد ان استند الى المعاهدة حول مزايا وحصانة الامم المتحدة اعتبر المحامي ان المدعين "يطلبون الحكم على تدخل الامم المتحدة ومهمتها الاصلية المتمثلة في ضمان السلم والامن. ومنحت الحصانة للامم المتحدة بالتحديد لتنفيذ تلك المهمة".
واوضح ان "حصانة الدول تهدف الى منع الدول من ممارسة الحقوق ضد بعضها البعض. حصانة المنظمات الدولية تهدف الى ضمان استقلال تلك المنظمات (...) كي تتمكن من انجاز مهمتها".
وطلب من القضاة تأويلا للحصانة "اوسع" من الذي اقترحه رافعو الشكوى الراغبون في محاكمة ممارسات الامم المتحدة وجنودها الهولنديين خلال عملية الابادة في تلك المدينة ويعتبرون ان حصانة الامم المتحدة لا تنطبق في تلك الحالة.