الجيش التشادي يؤكد احرازه "نصرا حاسما" ضد المتمردين في شرق البلاد

ام زوير (تشاد) - أعلن الجيش التشادي أمس الاربعاء انه حقق في ام زوير (80 كم شمال شرق ابيشي، شرق) "نصرا حاسما" يشكل بالنسبة اليه نهاية لهجوم المتمردين الذين ينفذون عمليات عسكرية في شرق تشاد منذ اسبوع.
وقال رئيس اركان القوات البرية الجنرال توكا رمضان كوريه لصحافيين لدى عرضه مواقع المعارك "انه نصر حاسم في ام زوير. لن يكون هناك سقوط لاي مدينة. المرتزقة السودانيون في التحالف الوطني (الذي يضم مختلف فصائل التمرد التشادي) فروا او قتلوا".
وأكد انه "تم احصاء 162 متمردا قتيلا وعلى الارجح أكثر".
من جهته، قدر قائد الفرقة عضوم قلمين قابقليا "عدد القتلى في صفوف المتمردين باكثر من 400".
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في ساحة المعركة جثث ثمانية متمردين وثلاثة قبور مزدوجة.
وأكد الجيش انه اسر "عشرات" المتمردين، فيما عرضت السلطات على الصحافيين نحو عشرين اسيرا بينهم خمسة جرحى. ويرجح ان بين الاسرى العديد من الجنود الفتيان، وحتى القاصرين.
واضاف الجيش انه دمر او استعاد نحو اربعين آلية. وشاهدت فرانس برس عشر آليات مدمرة او مستولى عليها بينها شاحنتان مزودتان مدافع من عيار 37 ملم تستخدم في التصدي للمروحيات.
وتابع الجيش ان خسائره البشرية لم تتجاوز "عشرة جنود" خلال "معارك بالغة العنف" استمرت نحو ساعتين بعد ظهر الثلاثاء. لكن فرانس برس شاهدت دبابة وشاحنة صغيرة للجيش محترقتين، ما يعني ان خسائره قد تكون أكبر.
في المقابل، قال المتحدث باسم التحالف الوطني علي جيدي في اتصال هاتفي مع فرانس برس "تهانينا، تتحدثون عن حصيلة، هل هي صادقة؟". وأكد ان المتمردين الذين استولوا على ام زوير صباحا صدوا ثلاثة هجمات قبل ان يتفرقوا و"يمنحوا انفسهم فترة استراحة".
وأعلن المتمردون ان هدفهم الوصول الى نجامينا، على غرار ما قاموا به في الثاني والثالث من شباط(فبراير) الفائت حين كادوا يطيحون بنظام الرئيس ادريس ديبي. وخلال هجومهم الراهن في الشرق، استولوا على التوالي على مدن جوز بيضا وام دام وبيلتين وام زوير من دون ان يحتفظوا بها وقتا طويلا.
وقال مصدر متمرد لم تكشف هويته ان هؤلاء يعيدون تنظيم صفوفهم لشن هجوم جديد، وينتظرون خصوصا تعزيزات من السودان.
وقال الجنرال قلمين "مارسنا معهم لعبة الهر والفأر منذ ثمانية ايام. علمنا ما سيقومون به. وحين قرر الفأر العودة الى جحره قبضنا عليه".
واضاف ان المتمردين "دمروا وقتلوا واحرقوا (...) لقد زالوا تماما. قولوا للناس انهم يستطيعون النوم هانئين، لن يسمعوا بعد اليوم بهؤلاء السودانيين. لن يذهبوا الى نجامينا ولا الى ابيشي (اكبر مدن الشرق). لن يذهبوا الى اي مكان، واذا هاجموا مجددا فسنصدهم حتى الخرطوم".
وصرح الجنرال تقى رمضان كوري لوكالة فرانس برس "لقد انتهى امرهم. السودان هاجم في ادي (الحدود السودانية) لتحويل الانظار. لكننا لم نترك مواقعنا. انتظرناهم في اراضينا وانظروا الى النتيجة".