مقتل 5 أشخاص وتفجير 4 منازل لمسؤولين أكراد وضابط في الجيش العراقي

سقوط 8 صواريخ على مقر القوات البريطانية في البصرة



بغداد - واصلت الحكومة العراقية امس نشر قواتها في مختلف أنحاء مدينة العمارة جنوب بغداد وذلك استعدادا لانطلاق عملية "بشائر السلام" التي تستهدف القضاء على الجماعات المسلحة في المدينة،فيما امطر مسلحون مقر القوات البريطانية في البصرة بـ 8 صواريخ.

واعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل 4 اشخاص بينهم 3 من عناصر قوات الصحوة بانفجار عبوة ناسفة امس جنوب بعقوبة، كبرى مدن محافظة ديالى شمال شرق بغداد.

وقال المصدر ان "ثلاثة من عناصر قوات الصحوة قتلوا واصيب اخر بجروح بانفجار عبوة ناسفة في قرية البو فياض جنوب" بعقوبة.

وتحارب قوات الصحوة بدعم من الجيش الاميركي شبكة القاعدة.

وتضم محافظة ديالى خليطا متنوعا قوميا وطائفيا، وهي من اكثر المناطق توترا في البلاد رغم مواصلة قوات اميركية وعراقية ملاحقة القاعدة هناك.

مقتل طالب جامعي

وفي بغداد، أكدت الشرطة "مقتل طالب جامعي واصابة تسعة اخرين بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين في وقت متزامن استهدفتا دورية للجيش العراقي".

وأشار الى اصابة 3 جنود بجروح في الهجوم الذي وقع على مقربة من "كلية ابن الهيثم" التابعة لجامعة بغداد، في منطقة الاعظمية".

قصف مقر القوات البريطانية

وفي البصرة أفادت مصادر أمنية عراقية امس بأن 8 صواريخ سقطت على مطار مدينة البصرة الذي تتخذ القوات البريطانية من الجزء الشمالي منه مقرا لها.

وذكرت المصادر أن ثمانية صواريخ سقطت على مطار البصرة اثنين منها على مدرج المطار دون وقوع أضرار ، فيما سقطت الستة الاخرى على مقر القوات البريطانية في الجزء الشمالي من المطار دون معرفة حجم الاضرار.

ويتعرض مطار البصرة بشكل متواصل إلى هجمات بالصواريخ من قبل جماعات مسلحة من جهة أخرى.

وذكرت مصادر أمنية أنه تم اعتقال 19 شخصا أغلبهم من المطلوبين لدى القوات العراقية في مدينة البصرة كما تم العثور على كميات من الاسلحة في عمليات دهم وتفتيش قامت بها القوات العراقية.

تفجير 4 منازل في نينوى

وذكر مصدر في الشرطة العراقية بمدينة الموصل مركز محافظة نينوى امس أن مسلحين مجهولين فجروا أربعة منازل في المدينة مما أدى إلى مقتل طفل وإصابة اثنين آخرين بجروح.

وأوضح المصدر أن مسلحين اقتحموا في وقت مبكر من صباح امي أربعة منازل في منطقة الرشيدية شمال الموصل، الأول يعود لكمال حسام الدين أحد المسؤولين في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، والمنزل الثاني يعود لمسؤول في الحزب الشيوعي، والثالث لضابط في الجيش العراقي والرابع لجندي في الجيش العراقي".

وأضاف أن المسلحين قاموا بزرع عبوات ناسفة في محيط المنازل ومداخلها، وقاموا بتفجيرها عن بعد في وقت متزامن، مما أدى الى مقتل طفل واصابة شخصين بجروح.

مقتل شرطي

وتابع المصدر أن أحد أفراد الشرطة قتل واصيب 6 أشخاص بينهم 4 من الشرطة بجروح عندما حاول انتحاري مهاجمة مديرية شرطة تلكيف الموصل بسيارة ملغمة مساء اول من امس، الا ان الشرطة شكت به واطلقت النار على السيارة مما أدى الى انفجارها قبل الوصول الى الهدف.

وجدير بالذكر أن القوات العراقية مدعومة من القوات الاميركية بدأت في العاشر من الشهر الماضي عملية امنية اطلق عليها اسم "أم الربيعين" في مدينة الموصل ضد تنظيم القاعدة.

تعزيزات عسكرية في العمارة

الى ذلك، واصلت الحكومة العراقية امس نشر قواتها في مختلف أنحاء مدينة العمار الواقعة جنوب بغداد وذلك استعدادا لانطلاق عملية "بشائر السلام" التي تستهدف القضاء على الجماعات المسلحة في المدينة.

وبحسب شهود عيان فإن الأمور تسير يشكل عادي في أرجاء المدينة وذلك رغم الانتشار الملفت للقوات العسكرية العراقية بشقيها الجيش والشرطة بدعم وإسناد من القوات الأميركية وإقامة نقاط تفتيش إضافية وحركة العجلات العسكرية في الأزقة والشوارع.

وأوضح الشهود أن الأسواق تمارس نشاطها فيما يؤدي آلاف من طلبة المدارس الامتحانات النهائية في المدارس الإعدادية والمتوسطة فضلا عن استمرار الدوام في المؤسسات الحكومية

وذكر الشهود أن المكتب الرئيسي للشهيد الصدر التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر وسط المدينة تم تسليمه بهدوء إلى الجيش العراقي فيما شرعت الحكومة بإرسال كبار القادة الميدانيين للإشراف على العملية العسكرية.

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية أنها أبعدت اللواء علي وهام قائد الشرطة من منصبه وأوكلت إلى العميد الركن علي عاتي قيادة الشرطة في المدينة.

وذكر الشهود أن العناصر المسلحة وخاصة مليشيا جيش المهدي غابت بشكل كامل عن شوارع المدينة لأول مرة منذ سنوات فيما انتشرت القوات العسكرية في الشوارع بشكل غير مألوف بعد الاستعانة بقوات إضافية من المدن المجاورة فضلا عن تواصل تحليق الطيران الأميركي في أوقات الليل.

وتعد عملية "بشائر السلام" هي العملية العسكرية الكبرى الثالثة التي تخوضها القوات العراقية بالتعاون مع الجيش الأميركي منذ 25 آذار (مارس) الماضي بعد انطلاق عملية "صولة الفرسان" في البصرة وتطهير مدينة الصدر وسط بغداد من الجماعات المرتبطة بمقتدى الصدر ثم تلتها الشهر الماضي عملية أم الربعين للقضاء على الجماعات المسلحة وتنظيم القاعدة التي تحتل مدينة الموصل.

وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي القائد العام للقوات المسلحة قد أعطى السبت الماضي الضوء الأخضر لكبار القادة العسكريين والأمنيين لشن عملية عسكرية لفرض الأمن والقانون في مدينة العمارة.

وتهدف العملية العسكرية إلى "وضع حدا لفوضى التسلح والجريمة في مدينة العمارة" التي تعد أهم معاقل التيار الصدري.

وأصدر رئيس الحكومة تعليمات اعتبرت من خلالها مدينة العمارة منزوعة السلاح ابتداء من يوم اول من امس ومنح من يحمل سلاحا ثقيلا أو متوسطا أو عبوات ناسفة أو بنادق أو أي أنواع من المتفجرات مهلة أربعة أيام تنتهي في 18 من الشهر الجاري لتسليم ما لديهم من هذه الأسلحة والمتفجرات إلى الأجهزة الأمنية مقابل مكافئة مالية.

كما تضمنت العملية منح المتهمين ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء العراقيين عفوا لمدة أربعة أيام تنتهي في 18 حزيران (يونيو) الجاري "وعليهم مراجعة الأجهزة الأمنية لتثبيت موقفهم القانوني وعلى الفعاليات السياسية والعشائرية الراغبين بالتواصل مع أجهزة الدولة الاتصال باللجنة المركزية التي ستشكل لاحقا في المدينة".

وخول المالكي القوات المسلحة من الجيش والشرطة والعمليات الخاصة وغيرها صلاحية الانتشار في كافة أنحاء المحافظة وتنفيذ حملات تفتيش واسعة عن الأسلحة والمتفجرات المطلوبة وإلقاء القبض على المطلوبين للقضاء ومنح مكافأة مالية مجزية لمن يدلي بمعلومات مفيدة عن أماكن أو مخابئ الأسلحة ومالكيها وعن المطلوبين للعدالة.