غلوبل: إيرادات «زين» و«الوطنية» للاتصالات ارتفعت 100% من 283 مليون دينار في 2003 إلى 571 مليوناً في2007

غلوبل: إيرادات «زين» و«الوطنية» للاتصالات ارتفعت 100% من 283 مليون دينار في 2003 إلى 571 مليوناً في 2007
عدد القراء: 452


30/05/2008 قال تقرير بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) الكويت عن قطاع الاتصالات في الكويت انه يعتبر قطاعاً من أكثر القطاعات انتشارا على مستوى الشرق الأوسط، وذلك بنسبة تجاوزت 100 في المائة مع نهاية عام 2007. وقد كانت الكويت أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تطلق ثاني مشغل لخدمة الاتصالات في عام 1999. وحاليا توجد شركتا اتصالات في سوق اتصالات الهاتف النقال الكويتي وهما، شركة «زين» المعروفة باسم «شركة الاتصالات المتنقلة - ام تي سي» سابقا، والشركة الوطنية للاتصالات. ومستقبلا، يتوقع أن يبدأ المشغل الثالث لخدمات الهاتف النقال، وذلك عقب تقديم شركة الاتصالات السعودية أعلى عطاء في مزاد رخصة المشغل الثالث خلال عام 2007. والجدير بالذكر أن هذه الخطوة سوف تشعل المنافسة داخل قطاع الاتصالات في الكويت وان كان ذلك سوف يتطلب بلا شك أن تلعب هيئة تنظيم الاتصالات، التي طال انتظارها، دورا فعالا في هذا القطاع. وحاليا، تقوم وزارة الاتصالات الكويتية بالأمور التنظيمية للاتصالات في الدولة، بالاضافة الى دورها كوزارة منظمة للاتصالات. حيث تعتبر وزارة الاتصالات الكويتية المزود الوحيد لاتصالات الهاتف الثابت في الكويت، والذي استقر معدل اختراقه في الكويت عند 20 في المائة بنهاية عام 2007 وهي نسبة بالغة الانخفاض بالمقارنة مع نسبة اخترق الهاتف النقال والبالغة 111 في المائة.
وأضاف التقرير: استمر قطاع الاتصالات في الاستحواذ على حصة متزايدة من اجمالي القيمة السوقية لسوق الكويت للأوراق المالية، مما يشير الى مدى أهمية هذا القطاع. فقد استحوذ على نسبة 12,7 في المائة من اجمالي القيمة السوقية في نهاية عام 2006، والتي ارتفعت الى 14,8 في المائة في نهاية عام 2007. كما حافظ على نفس المستوى حتى نهاية الربع الأول من العام الحالي. هذا وتعتبر شركة «زين» أكبر شركات القطاع من ناحية القيمة السوقية في الكويت، حيث بلغت قيمتها السوقية 7,3 مليار دينار كويتي بنهاية عام2007، بارتفاع بلغت نسبته 74,7 في المائة عن عام 2006. كما ارتفعت القيمة السوقية لشركة «زين» بحوالي 10 في المائة حتى نهاية الربع الأول من العام الجاري لتبلغ 8,05 مليار دينار كويتي.
وعلى صعيد الايرادات، ارتفعت ايرادات قطاع الهاتف النقال في الكويت ارتفاعا ملحوظا خلال الأعوام الخمسة الماضية مسجلة معدل نمو سنوي مركب بلغت نسبته 9,2 في المائة خلال الفترة ما بين عام 2003 وعام 2007. كما تضاعفت ايرادات هذا القطاع بمعدلات تجاوزت الضعف خلال هذه الفترة لترتفع من 283,1 مليون دينار كويتي في عام 2003 الى 571,5 مليون دينار كويتي في نهاية عام 2007. وقد حققت كلتا الشركتين المشغلتان لخدمات الهاتف النقال في الكويت «زين» و«الوطنية للاتصالات» ارتفاعا في ايراداتهما خلال هذه الفترة لتسجلا معدل نمو سنوي مركب مرتفع بلغت نسبته 22,9 في المائة و14 في المائة على التوالي. وخلال الفترة ذاتها، سجل اجمالي عدد المشتركين بخدمات الهاتف النقال معدل نمو سنوي مركب بلغت نسبته 12 في المائة ليرتفع من 1,76 مليون مشترك في عام 2003 الى 2,77 مليون مشترك مع نهاية عام 2007.
وكنتيجة مباشرة لتزايد أعداد المشتركين، ارتفع معدل اختراق الهاتف النقال الى مستويات غير مسبوقة وصولا الى 111 في المائة في عام 2007، بارتفاع بلغت نسبته 89 في المائة عن مستوى نهاية عام 2006. وتعد هذه المعدلات ايجابية بالمقارنة مع أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى. وكما ذكرنا من قبل، استحوذت كل من الامارات وقطر على أعلى معدل اختراق للهاتف النقال في المنطقة بنهاية عام 2007 بلغت نسبتهما 142 في المائة و140 في المائة على التوالي.

زين
عملت الشركتان على توسيع نطاق عملياتهما ليمتد خارج الدولة، حيث شهد عام 2007 الكثير من عمليات التوسع في أنشطة الشركتين من خلال صفقات الاندماج والاستحواذ. وتعد شركة «زين» احدى الشركات الرائدة في مجال خدمات الهاتف النقال في الشرق الأوسط، كما أنها تعتبر حاليا الشركة الرئيسية في أفريقيا. وقد تأسست الشركة في الكويت في عام 1983، حيث كانت من أوائل مشغلي خدمة الاتصالات المتنقلة في المنطقة. وعلى مدار الأعوام الخمسة الماضية، قامت «زين» بتنفيذ سلسلة من التوسعات الاستراتيجية وعمليات الاستحواذ، مما كان له الفضل في توسيع النطاق الجغرافي لعملياتها ليشمل أكثر من 20 دولة تحت سبع علامات تجارية مختلفة. ومن ناحية أخرى، وفي اطار سعيها لأن تكون واحدة من أكبر عشر شركات اتصالات في العالم بحلول عام 2011، تعين على الشركة أن تعمل تحت علامة تجارية موحدة ومميزة. لذا، شهد شهر أغسطس من عام 2007 تغيير العلامة التجارية لشركة الاتصالات المتنقلة «ام تي سي» لتعمل تحت العلامة التجارية الجديدة زين، والتي أطلقتها في البداية على عملياتها في كل من الكويت، البحرين، الأردن، والسودان، كما انها تعتزم اطلاق هذه العلامة التجارية على عملياتها الأخرى. وتتواجد زين حاليا في 23 دولة، هذا بالاضافة الى الخطط التي أعلنت عنها مؤخرا بشأن استحواذها على 75 في المائة من أسهم شركة ويستل من حكومة غانا. هذا وتزاول شركة زين اليوم أعمالها في كل من الكويت، البحرين، الأردن، العراق، لبنان، والسودان بالاضافة الى 14 دولة في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، وهي بوركينا فاسو، تشاد، جمهورية كونغو الديمقراطية، جمهورية الكونغو، الغابون، كينيا، ملاوي، مدغشقر، النيجر، سيراليون، تنزانيا، أوغندا، زامبيا، ونيجيريا. وفي اطار الخطط التوسعية للشركة، أعلنت «زين» عن استحواذها على شركة عراقنا لخدمات الهاتف النقال في العراق مقابل 1,2 مليار دولار اميركي في شهر ديسمبر من عام 2007. وبالاضافة الى ذلك، فازت في شهر مارس من عام2007 برخصة المشغل الثالث للهاتف النقال في المملكة العربية السعودية. كما بلغت قيمة الرخصة 6,1 مليارات دولار، وتشمل شبكتي الجيل الثاني والثالث للمشغل الثالث، الذي من المتوقع أن يبدأ عملياته خلال عام 2008.

الوطنية
أما عن شركة الوطنية للاتصالات، وهي المشغل الثاني لخدمات الهاتف النقال في الكويت، فقد بدأت في ممارسة نشاطها في شهر ديسمبر من عام 1999. وتزاول حاليا أعمالها في سبع دول هي الكويت، تونس، العراق، الجزائر، السعودية، جزر المالديف وفلسطين. ومع بداية عام 2007، شهد قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا أكبر عملية للاندماج والاستحواذ، حيث استحوذت شركة كيوتل المشغل القطري لخدمات الهاتف النقال على 51 في المائة من أسهم الشركة الوطنية للاتصالات الكويتية مقابل 3,8 مليارات دولار اميركي. وتعد هذه الصفقة من أكبر الصفقات التي شهدها قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، كما تشمل الصفقة على استحواذ شركة كيوتل على 9 في المائة من أسهم الشركة الوطنية العراقية والجزائرية. وقد عقدت هذه الصفقة في شهر مارس من عام 2007، حيث قامت شركة مجموعة مشاريع الكويت القابضة <>كيبكو>> ببيع معظم أسهمها في شركة الوطنية للاتصالات.
وبمقارنة الحصة السوقية لكلا المشغلين في نهاية عام 2007، نجد أن الشركتين قد واصلتا تسجيل النمو ذاته. فقد ظلت شركة «زين» تقود قطاع الاتصالات الكويتي من ناحية نمو قاعدة المشتركين، ارتفاع الايرادات والأرباح. حيث استحوذت «زين» على 62,9 في المائة من اجمالي الايرادات للعام 2007 والبالغة قيمتها 571,5 مليون دينار كويتي، وهي أقل بقليل عن حصتها السوقية للعام 2006 والبالغة 64 في المائة. وفيما يتعلق بقاعدة المشتركين، كانت حصة شركة زين الأكثر ارتفاعا حيث بلغت 56,8 في المائة بالمقارنة مع 57,8 في المائة المسجلة في العام السابق.
وسوف يشهد قطاع الاتصالات المتنقلة التنافسي في الكويت منافسة اكبر خلال الأيام المقبلة مع دخول مشغل ثالث الى سوق الاتصالات الكويتي. حيث قام مجلس الوزراء الكويتي بالتصديق على مقترح لتأسيس مشغل ثالث لخدمات الهاتف النقّال في الكويت في شهر ديسمبر من عام 2006. كما شهد عام 2007 تنافسا بين الشركات ذات القيمة السوقية الكبيرة، مثل شركة اتصالات، وشركة أوراسكوم، وشركة الاتصالات السعودية من أجل الفوز بالعرض الذي طرحته الحكومة الكويتية لتملك 26 في المائة من أسهم المشغل الثالث للهاتف النقال. وقدمت شركة الاتصالات السعودية أعلى عرض والذي بلغت قيمته 248,7 مليون دينار كويتي للاستحواذ على 26 في المائة من أسهم المشغل الجديد للهاتف النقال في البلاد، فيما تمتلك الحكومة الكويتية 24 في المائة من الأسهم، أما الحصة المتبقية والبالغة نسبتها 50 في المائة فسيتم طرحها للجمهور.

مشكووورة